خلال الندوة الافتتاحية للدورة 16 لمهرجان ثويزا، حاور الشاعر عبد اللطيف بنيحيى الكاتب المغربي الطاهر بنجلون، حول جذوره وذكرياته، رواياته وأشعاره، حول عشقه لطنجة ولفاس، وكيف تحضر الهوية المغربية في حياته اليومية وفي كتابته.
وقال الكاتب بنجلون أن اللقاء “فرصة لأتكلم عن سيرتي الذاتية وعن علاقتي المتينة بطنجة وبفاس، وصلتي بالكتابة وبالرسم والإبداع”، مضيفا أن متن الحوار قادنا للحديث أيضا عن المغرب ووضعه الاقتصادي والاجتماعي.
واعتبر أن “دور المثقف والكاتب لا ينحصر في الكتابة فقط، بل أيضا في نقد المجتمع (…) من أجل حياة أفضل وعدالة أحسن”، معتبرا أن المغرب شهد بالفعل تحولات كبيرة منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش.
كما تميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام لقطاع الثقافة وعدد من المفكرين والأدباء، بعقد رواق “تحت الماء ما يستحق الحياة أيضا” للفنان صابر الطيبيوي، الذي يعرض سلسلة صورة لأعماق البحر الأبيض المتوسط، ومعرض الكتاب بمشاركة ثلاث دور نشر من شمال المملكة، إلى جانب فضاء للمنتجات المحلية، ومعرض “هؤلاء مروا من هنا” لمفكرين وشعراء وأدباء حضروا في دورات المهرجان.
من جانبه، اعتبر مدير المهرجان؛ عزيز ورود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن شعار هذه الدورة يعكس الإرادة في ضمان استمرارية هذه الفعالية الثقافية بعد توقف اضطراري بسبب الجائحة، مستعرضا البرنامج الفكري والفني للدورة.
وستتواصل الندوات الفكرية بندوة للكاتب الجزائري أمين الزاوي حول “المتخيل الروائي والمقدس”، و”ندوة الإبداع وخطاب الهامش” والتي تستعرض تجارب ثلة من الكتاب الشباب، ثم ندوة “دور المثقف” بمشاركة أمين الزاوي والتونسي يوسف الصديق والمغربيين أحمد عصيد ومحمد جبرون، فضلا عن الفقرة القارة في المهرجان حول أدب محمد شكري.