ⴰⴷⵓⵏⵉⵙ ⵊⴰⵔ ⵙⵉⵏ ⵜⴰⵙⵓⵜⵉⵏ

 

أدونيس في مفترق قرنين

عندما تترسخ لحظات النجاح في الذاكرة، يصعب على المرء أن يتخلص منها بسهولة. أدونيس وهو يغادر مطار ابن بطوطة بعد آخر مشاركة له في فعاليات مهرجان ثويزا بطنجة، ناشد المنظمين، بقوله: ” أرجوكم حافظوا على هذه التجربة “. قالها..لأنه أدرك، من خلال حواره الراقي مع نجيب العوفي، أن جمهور مدينة طنجة وضيوفها من داخل المغرب وخارجه، يحبون الأدب والفكر ويتشوقون إلى الإنصات اليهما وممارستهما. وهذه ميزة عزيزة لا تعطى للجميع، في زمن يطغى عليه التشييئ والتكميم.

لمحاورة أدونيس، اختار الناقد والأديب المغربي نجيب العوفي أن يعنون هذا اللقاء ب: “أدونيس في مفترق قرنين”. ربما يقصد القرن المنصرم بـ”ثابته ومتحوله”، والقرن الواحد والعشرين، الذي طوى منه أدونيس عقدين، وهو مايزال في قمة حيويته ونشاطه الشعري والفكري.

لفهم ما يعنيه نجيب العوفي، وما هي الأسئلة التي سيوجهها لضيفه “ذي القرنين”، لابد من الاستعداد لمتابعة هذه المحاورة الفكرية والشعرية التي ستكون، لامحالة، ألذ وأفيد من محاورة سنة 2018.