أضحى المغرب في العقد الأخير مركزا مهما للأبحاث الآركيولوجية في العالم،إذ تحول الى نافذة على علم تاريخ الحضارة الانسانية القديمة .
لقد توالت الاكتشافات الأركيولوجية في عدد من مناطق المغرب حيث وُصفت من قبل المتخصصين بالاستثنائية بعد أن زعزعت مسلمات و معتقدات راسخة في الأوساط العلمية.
في مغربنا ، أرض البدايات ،تم اكتشاف أقدم قطع حلي في العالم قدر عمرها بنحو 150 ألف عام. و اكتشفت بقايا خمسة من البشر من نوع (الإنسان العاقل Homo sapiens) عاشوا في شمال افريقيا قبل 300 الف سنة على الأقل .
كل هذه الاكتشافات كانت سببا في اعادة النظر في كتابة التاريخ الانساني باضافة 100 الف عام أخرى لعمر الانسان العاقل .
في المغرب،أرض البدايات ،اكتشف العلماء مؤخرا أن أول استخدام للزيتون في البحر الأبيض المتوسط و القارة الافريقية كان من من قبل إنسان عاش على هذه الأرض.
بناء على هذه المعطيات الأولية، يمكن المراهنة على الاركولوجيا كعلم يهتم بدراسة مخلفات الحضارة الانسانية القديمة، من آثار و عمارة و قطع فنية و عظام و غيرها، لتوسيع دائرة المعارف في هذا المجال، لوضعها رهن إشارة المجتمع العلمي، وعموم البشرية.
كما أن نتائج هذه الاكتشافات أكدت، بما لا يدع مجالا للشك، أن تاريخ المملكة المغربية، الذي طالما تعرض للطمس والتحريف، هو تاريخ لحضارة أصيلة غارقة في القدم. تاريخ وحضارة يحق للمغاربة بأجياله المتعاقبة، أن يفتخروا به، ويعتزوا بانتمائهم لهذا الوطن.